الرزق على الله

0 التعليقات

     بينما أنا أتجول في أنحاء مدينة تبوك في المملكة العربية السعودية باحثا عن نوع معين من الحلويات, ذهبت إلى محل الحلويات الذي أرتاده دائما لشراء هذا النوع, فأخبرني آسفا أن الكمية قد نفدت, فخرجت من المحل واتجهت إلى محل آخر, وعندما سألت العامل في هذا المحل عن هذا النوع أخبرني أيضا أن هذا النوع قد نفد عنده, فتوجهت إلى محل آخر, وثالث ورابع ولكنني لم أجد هذا النوع في أي منها.




     ولدى وصولي إلى المحل الأخير, أخبرني العامل فيه قائلا: (لقد قررنا إعطاء من يدخل باب المحل في هذا الوقت المتأخر طبقا من المأكولات هدية له بجانب المشتريات التي يشتريها مهما كان سعرها ولو كانت بقيمة ريال* واحد!), وبالفعل, قمت بشراء أشياء بسيطة لا يكاد ثمنها يذكر, وقاموا بإعطائي هذا الطبق الذي يساوي في سعره أضعاف ما قمت بشرائه.

     المغزى من القصة أن شيئا ما - وهو القدر المسؤول عن الرزق - جعلني أخرج إلى السوق لطلب نوع من الحلويات, ثم لا أجد هذا النوع في محل واثنين وثلاثة وأربعة, ثم أخذني القدر إلى مكان رزقني الله فيه شيئا لم أكن أتوقع أن أرزقه.

يقول الله تعالى:



     وهكذا هي الحياة, فالله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب وبغير سبب منطقي للرزق, فالله يضيق عليك الدنيا من جانب ليأخذك إلى شيء أفضل أو طريق أقوم, فتجد رزقا أو يسرا لم تكن تتوقعه, والله طلب مني ومنك أن نأخذ بأسباب بسيطة حتى يرزقنا , فالرزق مكتوب كما الأجل, فلا داعي لليأس ما دام الله هو الرزاق, ولا داعي لإهلاك النفس في سبيل الرزق, وإنما واجب كل باحث عن رزقه أن يمشي في الأرض - دونما إبطاء يعيقه أو إسراع يعثره - باحثا عما كتبه الله له من الخير.

يقول الله تعالى:



للتعليق مباشرة من موقع الفيسبوك ....

 

جميع الحقوق محفوظة لـ خربشات ليث الغرايبة