صدق أو لا تصدق ... الهندسة في الأردن ... الأولى في العالم!!!

0 التعليقات
بينما أنا أتجول في شوراع محافظة إربد في يوم ماطر شديد الهطول, نظرت إلى الطرقات من حولي, ثم بدأت أقارن تلك الطرقات باللتي تعلمنا تصميمها في الجامعة - حيث درست الهندسة المدنية - فاستيقضت لأرى نفسي وقد اصطدمت بإحدى الأعمدة المزروعة على أحد الأرصفة والتي قد قابلتني بعد أن انصدمت من الفرق الكبير في المقارنة ...

لقد كانت الشوارع مليئة بالمياه والبرك التي جعلت منها أنهارا دائمة الجريان ... المكان المناسب لكتابة قصيدة أو خاطرة ... أليست هذه الطرق أجمل من نهر النيل؟!!

ظننا أن هذه (الأنهار التي تمشي فيها السيارات) المكان المناسب للكتابة ... ولكن رشة من الماء الوسخ البني أبقضتنا من صحوتنا لما اندفعت باتجاهنا منطلقة من أسفل إطارات إحدى السيارات, لتوصل إلينا فخرا بالهندسة في الأردن!!!

لا شك في أن الهندسة في الأردن هي الأولى عالميا!!! كيف لا!! فكلكم يعلم أن الشعب الأردني ( روح قلبه المنخفضات الجوية) ... وكلهم ينتظر منخفضا جويا ينشر ثلجه كالقطن الصافي!! وها هم المهندسون في الأردن قد أنشأوا الأرصفة ذات الارتفاعات الشاهقة التي أصبحت تسابق مرتفعات عجلون ورأس منيف ليستقبلوا المنخفض الجوي قبل وصوله إلى روسيا والقطب الشمالي!! وتلك المطبات التي يجب أن نطلق عليها بحق اسم ( المرتفعات الجبلية العالية) التي تسقط عليها الثلوج في النشرات الجوية, قد وفرها المهندسون في طرقات الأردن!

أين العلم الذي يتحدث عنه المدرسون في الجامعات؟ وأين المهندس الأردني الذي يبني الوطن بكل إخلاص؟ وأين المسؤولون عن اختيار المهندس ذي الكفاءة التي ستبعد عنا هذا العار الذي قد لبسناه؟ أم ستبقى شوارعنا ومنازلنا وعماراتنا تبنى بأياد لا تعلم في الهندسة شيئا!! أم ستبقى الثمار التي زرعناها في هذا الوطن تلتقطها الأيادي الغريبة التي لم تحرك ساكنا يوم زرعناها!!!

ملاحظة: تم نشر هذا المقال على وكالة جراسا الإخبارية ... للانتقال إلى موقع الوكالة, يرجى النقر على اسمي:
ليث الغرايبة


للتعليق مباشرة من موقع الفيسبوك ....

 

جميع الحقوق محفوظة لـ خربشات ليث الغرايبة